استخدم العلماء والخبراء الطابعات ثلاثية الأبعاد في الكثير من المجالات الرائدة منذ اختراعها لأول مرة، لكن أن يتم طباعة مادة حية، هو ما وصف بالحدث العلمي الكبير.
ويستثمر العلماء بشكل سريع الميزات الفريدة التي تمنحها الطابعات الثلاثية الأبعاد من أجل إيجاد حلول تساعد الإنسان على تخطي الكثير من المشكلات وحلها، خصوصا المشكلات الصحية.
وبحسب الدراسة الجديدة المنشورة في مجلة "Nature Communications" العلمية، صمم العلماء نوعًا جديدًا من "الحبر الحي" أو المصنوع من مادة حية وهي نوع من الخلايا البكتيرية المبرمجة يطلق عليها اسم "Escherichia coli"، والتي يمكن طباعتها عن طريق طابعة ثلاثية الأبعاد لإنشاء أشكال مختلفة، وذلك وفقًا لما نقلته وكالة "سبوتنيك" الروسية.
ويوضح العلماء أن الأمر الذي يجعل هذا النهج من استخدام الروابط الحيوية مختلفا عن سابقاته هو "كيفية استخدامه للبرمجة الجينية للتحكم في الخصائص الميكانيكية للحبر نفسه، الأمر الذي يؤدي إلى نتائج نهائية أفضل في المواد المنتجة واستخدامات أكثر عملية للحبر".
واستطاع الباحثون إنشاء هلاميات مائية من عدة أشكال وأنواع من المواد الحية أو الحبر الحي، الأمر الذي أنتج أشكالا حية من الداخل، قد تفتح آفاقا جديدة لصناعة أصناف مختلفة من الأدوية أو مواد تمتص السموم، بالاعتماد على طريقة تصميمها.
ومن جهته، قال عالم الأحياء الكيميائية، نيل جوشي، من جامعة "نورث إيسترن" في ماساتشوستس: "تحتوي الشجرة أي الشكل المصمم على خلايا مضمنة داخلها وتتحول من بذرة إلى شجرة عن طريق استيعاب الموارد من محيطها".